نشأة فكرة المنارة عندما أراد الأنسان خوض البحار
حسنا إن الطرق المائية تحتاج أيضا لمثل هذه الأشارات والمنارات تعتبر واحدة منها ,إذ أن ضوء المنارة يلمع فى جميع الأتجاهات لإرشاد البحارة إلى طريق الميناء ولإعطائهم فكرة عن موضعهم فى البحر أو لإنظارهم بوجود بعض المناطق الصخرية وكانت اول المنارات عبارة عن أبراج منخفضة توضع فوقها سلال مملوءة بالخشب المحترق او الفحم المحترق, ولقد تم لوجوء الأنسان الى فكرة “المنارات” فى الوقت الذى بدأ فيه الأنسان فى خوض البحار فى السفن ولا يعلم بالتحديد متى حدث هذا بالضبط , ولكن المعرف ان هتم فى القرن السابع قبل الميلاد فقد كان “منارة” معروفة موضوعة على “مضيق الدردنيل” على رأس مسيحوم وكانت أشهر منارة فى التاريخ هى “منارة الفاروسى الرخامى” فى الأسكندرية فى مصر , وقد سميت بأسم الجزيرة التى وضعت عليها , وقد كلفت حوالى مليون دولار تقريبا.
واعتبرت إحدى “عجائب الدنيا السبع” وكانت النار اللامعة التى ترشد الملاحين مائلة منذ القرن الثالث الميلادى, لهداية السفن للدخول إلى الإسكندرية ولقد بنى الرومان عدة منارات شهيرة كالمنارة الموجودة فى بولون بفرنسا حيث ظلت صالحة للاستعمال حتى القرن السابع عشر , وقد كانت منارتهم تعد صغيرة وضعيفة البنيان بالنسة لمنارات هذة الأيام إذ أن جميع الدول التى لها سواحل على البحر تمتلك مكاتب حكومية تقوم ببناء وصيانة مناراتها وعندما تبنى المنارة على الأرض الصلبة فإن إنشاءها سهل وغير مكلف ولكن عندما يكون بناؤها فوق صخور تغمرها الأمواج العانية أو فوق بعض الشواطئ التى تنقل رمالها من مكان لآخر عندها يواجه المهندسون مشاكل صعبة عند بناء مثل تلك المنارات.
وعادة يكون برج المنارة من الحجر الصلب كالجرانيت أو الأسمنت المسلح المغطى بالحجارة أو بالحديد الصلب أو الفولاذ.
ليست هناك تعليقات: