آخر الأخبار

ظاهرة ضعف الإيمان وأسبابها

Posted by mehdi ~



ظاهرة ضعف الإيمان
ظاهرة ضعف الإيمان
ان الحمد لله نستعينه, ونستغره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا يجد هادى له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد :
فإن ظاهرة ضعف الإيمان مما عم وأنتشر فى المسلمين , وعدد من الناس يشتكى من قسوة قلبه وتتردد عباراتهم : (( أحس بقسوة فى قلبى )) ,((لا اجد لذة فى العبادات)) , ((أشعر أن إيمانى فى الحضيض)) , ((أنا لا أتاثر بقراءة القرآن)), ((أقع فى المعصية بسهولة )) وكثيرون آثار المرض عليهم بادية . وهذا المرض اساس كا مصيبة وسبب كل نقص وبلية.
وفيما يلى محاولة للتعرف على مظاهر مرض ضعف الإيمان واسبابه , وعلاجه , أسأل الله ان ينفعنى بهذا العمل وإخوانى المسلمين وأن يجزى بالجزاء الأوفى. “للشيخ/ محمد صالح المنجد”.

أولا : مظاهر ضعف الإيمان

إن مرض ضعف الإيمان له أعراض ومظاهر متعددة :
1)      الوقوع فى المعاصى وارتكاب المحرمات : كثرة الوقوع فى المعصية يحولها إلى عادة مألوفة , ثم يزول قبحها من القلب تدريجيأ , حتى يقع العاصى فى المجاهرة بها  ويدخل فى حديث : (( كل أمتى معافى الأ المجاهرين , وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملآ ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا , وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عن)).
2)      الشعور بقسوة القلب وخشونته : حتى ليحس الإنسان أن قلبه قد أنقلب حجرا صلدا لا يترشح منه شئ , والله جل وعلا يقول :  ” ثم قسة قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة (البقرة : 74) . وصاحب القلب القاسى لا تثر فيه موعظة الموت , ولا رؤية الاموات , ولا الجنائز , وربما حمل الجنازة بنفسه , وواراها بالتراب , ولكن سيره بين القبور كسيره بين الأحجار.
3)      عدم أتقان العبادات : ومن ذلك شرود الذهن أثناء الصلاة وتلاوة القرآن والأدعية ونحوها , وعدم التدبر والتفكر فى معانى الأذكار فيقرؤها بطريقة رتبية مملة هذا إذا حافظ عليها , ولو أعتاد أن يدعو بدعاء معين فى وقت معبن أتت به السنة فإنه لا يفكر فى معانى هذا الدعاء.
4)     التكاسل عن الطاعات والعبادات وإضاعتها : وأذا أداها فإنما هى حركات جوفاء لا روح فيها , وقد وصف الله عز و جل المنافقين بقوله : ” وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ” ( النساء : 142) . ويدخل فى ذلك عدم الأكتراث لفوات مواسم الخير , وأوقات العبادة , وهذا يدل على عدم أهتمام الشخص بتحصيل الأجر . فقد يؤخر الحج وهو قادر , ويتفارط الغزو وهو قاعد , ويتأخر عن صلاة الجماعة ثم عن صلاة الجمعة, وقد قال رسول الله (ص) : ” لايزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يخلفهم الله فى النار”. ومثل هذا لا يشعر بتأنيب الضمير إذا نام عن الصلاة المكتوبة وكذا لو فاتته سنة راتبة أو ورد من أوراده فأنه لايرغب فى قضائه , ولا تعود عما فاته , وكذا يعتمد على تفويت كل ما هو سنة , أو فروض كفاية , فربما لا يشهد صلاة العيد ( مع قول بعض أهل العلم بوجوب شهودها ) ولا يصلى الكسوف ولا الخسوف , ولا يهتم بحضور الجنازة ولا الصلاة عليها و فهو راغب عن الأجر, مستغن عنه على النفيض ممن وصفهم الله بقوله : ” إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانو لنا خاشعين ” ( الآنبياء : 90 ).
ومن مظاهر التكائر سل فى الطاعات : التكاسل عن فعل السنن والرواتب , وقيام الليل , التبكير إلى المساجد وسأئر النوافل فمثلا صلاة الضحى , لاتخطر له ببال فضلا عن ركعتى التوبة وصلاة الأستخارة.
5)     ضيق الصدر وتغير المزاج واحباس الطبع : حتى كأن على الأنسان ثقلا كبيرا ينوء به فيصبح سريع التضجر والتأفف من أدنى شئ , ويشعر بالضيق من تصرفات الناس من حوله وتذهب سماحة نفسه.
6)      عدم التأثر بآيات القرآن : لا بوعده ولا بوعيده ولا بأمره ولا نهيه , ولا فى وصفه للقيامة , فضعيف الإيمان يمل من سماع القرآن , ولا تطيق نفسه مواصلة قراءته فكلما فتح المصحف كاد أن يغلقه.
يتبع قريبا ……

مواضيع ذات صلة

ليست هناك تعليقات:

ÖÚ ÊÚáíÞ

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

المشاركات الشائعة

المشاركات الشائعة لهذا الشهر

المشاركات الشائعة لهذا الأسبوع

عالم الحياة البرية

اقرأ المزيد من مواضيع هذا القسم

عجائب و غرائب

اقرأ المزيد من مواضيع هذا القسم

مجلة الرجل

اقرأ المزيد من مواضيع هذا القسم

الصحة و الحياة

اقرأ المزيد من مواضيع هذا القسم

مجلة المرأة

اقرأ المزيد من مواضيع هذا القسم

المواضيع الإسلامية المميزة

اقرأ المزيد من مواضيع هذا القسم

أحداث متنوعة

اقرأ المزيد من مواضيع هذا القسم